قال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (… وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)
أفعلا كانت التوبه من المعاصي تخلفا وأفكار رجعية؟
تالله استفزني أمرهم ورأيت العجب في أيامهم
أٌنآس لا يرغبون في التوبة ويعانون من وساويس تعلن أن الابتعاد من المعاصي ليس أمرا مهما
يهابون من المواعظ والكلام ويرفضون الغوص فيها
ماذا يريدون من حياتهم تلك التي لا تعود لهم بأي نفع
يبتعدون تماما عن الحقائق والدلائل التي قد تؤدي بهم الى الاقتناع بالشيء الذي به كل الصواب
متى سيعترفون بالخطأ بل كيف سيحدث ذلك وهم يينامون في عالم كله متآهآت
ان أفكارهم محصورة بين الأكاذيب ستنتهي حتما بفراغ قاتل
سطورهم يتغشاها الضياع
كم تألمتٌ لِـ وضعهم
حين يرفضون الابتعاد عن المعاصي ويلقون بأعذار غريبه ومضحكة احيانا
يتسللون نحو الظلام ويختفون تماما وكأنهم رحلو من الوجود
تجدهم فقط وقت البلاء والعياذ بالله وحينه يتحسرون ويبكون
ويتوبون توبة غامضه وبعد ذلك يرجعون لما كانو فيه وكأن شيء لم يكن
وهكذا يعيشون أوقاتهم لا يهتمون ابدا بمواقفهم الغبية
بل يتمنون لو الحياة كلها هكذا وتستمر هكذا
والكارثه العٌظمى يجهرون بمعصيتهم ويتفننون في نشرها
ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق
انهم اليوم يفتشون في صفحات غزواتهم يرونها قد شملت كل الفضائح
مبتسمين لها ..مبدعين حقا بما فعلوه قد ينتهي بهم الامر وتٌختم سويعاتهم في تلك المعصية
وقد يأجل الله لهم لأمر حتى يتوبون …سٌبحانك ربي
الدنيا هي عبارة عن ألوان نراها وستختفي في ذلك اليوم لا محالة
ويرحل كل ما عندنا وذلك القلب الذي قاوم واصطبر انه لفي القمة دوما
تالله ليس الأمل بهذهِ البساطة ..كلنا في دوامة عناء وكنا نأخد من هذه الايام ما استطعنا
و أن القدر قد كتب ما كتب وليس بيدنا تغيير شيء فيه الا باذن الرحمن
ان كانت تلك الدموع التي تنساب في خشيته فذلك هو الفوز العظيم
لكن الحسرة الحقيقية حين نرى من تٌدرف دموعهم هي لأشياء بسيطه لا أمل فيها
النفس نستخدمها في الوقت الذي نريدهٌ ونتجهٌ بها هنا وهناك
نرسلها مع هذا وذاك ..وفي النهاية نتفقد ما رحل منها وما تبقى ..حينها لا ينفع الندم على شيء
التوبة هي ممحاة الخطايا هي أمل في الغاء كل ما اقترفناهٌ من ذنوب قال تعالى: ((وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن …))
بقلمي
إرسال تعليق
.