الاثنين، 4 مارس 2013

♥¯◊◊¯♥ قهوة مسآ ♥¯◊◊¯♥






حين يطرق الغروب أبواب أعمالنا وكل اليقين في سويعات المساء من أنها ستكون مغلفة ببعض الوساويس بعضها متشابك ببعض ،ينظلق ما فينا في تفتيش على ما خططناه طيلة اليوم ، ورأينا الجرائد ملفوفة بغرائب وأخرى غامضة،كـقهوة مسآ توقظنا من أجسادنا وتلحقنا بـِ علاقتنا مع أنفسنآ لـِنضع ما بداخلنا من أمور
{وعلى طاولة الإعتراف نسجل الحضور ولا شي يخفى عن الذات ،فنقول كل شيء }
تٌغطي الظلمة رونق السحاب ، ويسرح تفكيرنا في ذنوبنا الصباحية
نبرأ هذه تظهر لنا تِلك ،تأنيب الضمير لا تعميه الحقائق، تبكي عيوننا وتتأسف على ما اقترفناه ـ ويستيقظ ما نام 

فينا...





كم سجلتي من أخطاء يا أختي لحد الآن ؟؟
هل قهوتكِ المسائية أيقظت ما فيكِ أم تركت في روحكِ نوما آخر
هل ستقولين لي اليوم لم أخطأ ومر عليا براءة؟
لن أصدقكِ ولن يصدقونكِ ،وقد تذهبين يـِ ذنوبكِ إلى صفحة الأرشيف
اعترفي بـِ ذنوبكِ اليوم ، أما غدا فيوم جديد
قولي انا مذنبة واشعري بقوة الكلمة،تواضعي فإن في التواضع هبة وشموخ
تواضعي لله ولـ أفعالكِ ولـذنوبكِ، فكلنا سننام على نفس التراب
قولي ربي اغفر لي وانكسري فأنتي في الحقيقة هكذا










فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال  لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً) رواهأحمد وأبو داود
قال الله تعالى عن استعلاء فرعون وقومه على موسى عليهالسلام وبني إسرائيل: "ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآياتِنَاوَسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُواقَوْماً عَالِينَ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَاعَابِدُونَ" (المؤمنون:45-47).








اتعلمين كيف كنتي في بطن أمكِ؟كنتي شبه ساجدة، وفي قمة التواضع والضعف
وحي رأيتِ النور أحسستِ بالوجود في الحياة ،فلا تتكبري
كوني هادئة لا يعلو صوتكِ فيرحل، ولا يتوه بصركِ فيموت، تمسكي بِهمة ربما ضاعت من غيركِ،نامي على دمعة خاشعة خائفة من رب السماء، واستيقظي على روح نقية طاهرة مستبشرة مليئة بطاعة من في السماء،وجاهدي المعصية واجعليها كبيرة في عينيكِ..فكلما كبرت إلا وصغرت وماتت واختفت وغادرت أيامكِ
كلنا نخطأ ولسنا معصومين من الخطأ، لكن من منا سيبادر بـإصلاحه؟
{هذهِ هي القضية }
أختي ..إن الذنوب تقتل الأحلام
ويتكون ذلك الحاجز العظيم بين المذنب وبين الله سبحانه وتعالى
ثم لا تتكلمي كثيرا فأن في الصمت التركيز الكثير، استمعي للناس وسجلي وحللي وفكري..ولو مع نفسكِ..حينها ستكتشفين أنكِ أخطأتي حين قلتي أنا لم أخطأ











سمعت يوما عن قصة رجل غريب دخل بلدة،تعاني من الجفاف ، وكانو أهلها لايتوقفون عن الدعاء ليل نهار ،وفي يوم رحيل ذلك الرجل وقبل رحيله، ذهب ليصلي صلاة الفجر في المسجد ، ثم غادر،
وفي نفس اليوم أمطرت السماء وكم كان أهل البلدة سعداء بذلك المطر الذي أحياهم من جديد،فكان أحد الرجال من كانو بجانب ذلك الرجل الغريب الذي كان يصلي في المسجد وقد سمعه يدعي لأهل البلدة بالمطر وأن يرحمهم الله برحمته عاجلا









فتمعني معي أختي معنى القصة، أن الله قد استجاب من رجل في حين رفض الدعاء من من هم في ذلك المكان ….استوعبي مدى تقرب العبد من رب العباد وماهي المراحل المطلوبة كي يٌستجاب الدعاء
أختي كثرة الذنوب تمنع استجابة الدعاء وتفسد علاقة العبد مع ربه
أعيدي النظر في معاملتكِ حتى مع نفسكِ…وتواضعي
كان صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن مدحه ورفعه إلى مكانة غير المكانة التي وضعه الله فيها؛ وعندما سمع بعض أصحابه يناديه قائلاً: يا محمد ! يا سيدنا ! وابن سيدنا ! وخيرنا ! وابن خيرنا ! نهاه عن هذا القول، وعلمه ماذا يقول، وقال: ( أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل ) رواه أحمد و النسائي .


بقلمي





إرسال تعليق

.

من مواضيعي 
أرشيف مسـك